السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..بداية نعتذر لقراءنا الأفاضل عن الانقطاع الطويل نسبيا ونعدكم بمفاجآت قادمة في الطريق
في هذه التدوينة نتشرف بطرح مقابلة قصيرة مع الناشطة "الصغيرة" صفاء الخطيب، مراسلة الجزيرة توك، وصاحبة مدونة "في ارتقاب الفجر" لنعرف المتابعين الكرام بعرب 48
صفاء الخطيب: فتاة فلسطينية مثقفة تعيش رسالة أكبر من سنها، عقلٌ مبهر وتفكير راقٍ..لن أطيل فالسطور القادمة ستحكي لكم، وبكل حال، شهادتي فيها مجروحة..أترككم مع المقابلة
صفاء الخطيب، من هم عرب 48 أو عرب الداخل وما سبب
التسمية؟
إحم إحم .. بعد الصلاة على النبي
J
عرب ثمانية وأربعين هم العرب الفلسطينيون الذي
يعيشون في دولة فلسطين تحت حكم دولة إسرائيل ويحملون جنسيات وهويات إسرائيلية،
يعود سبب تسميتهم بهذا الرقم هو العام 1948، فعندما قامت إسرائيل بتهجير
الفلسطينيين إلى الشتات لتقيم دولتها وتستقل، بقي العديد من الفلسطينيين في أرضهم
رغم كل المذابح التي قامت بها إسرائيل لترهبهم وتطردهم، لكنهم صبروا وبقوا وثبتوا
في أرضهم، ومن يومها وهم يطلق عليهم هذا الإسم. ومن الجدير بالذكر أن باقي
الفلسطينيين الذي يعيشون في مناطق الضفة الغربية وقطاع غزّة لا يحملون الجنسية
الإسرائيلية والهوية الزرقاء، فهم يحملون هويات خضراء ويعيشون تحت حكم السلطة
الفلسطينية . ولا يطلق عليهم عليهم عرب ثمانية وأربعين لأنهم لا يعيشون داخل الخط
الأخضر.
الكثير من العرب مع الأسف، ممن يجهلون تاريخكم، لديهم
الكثر من التساؤلات التي يدور غالبها حول قوميتكم ومواطنتكم الفلسطينية، كيف تردي على ذلك؟
أعتقد أن الجهل بتاريخ هذه الفئة التي يصل عددها إلى
أكثر من مليون ونصف مليون فلسطيني هو عيشنا تحت حكم الدولة "اليهودية "
بما يلّف هذا الإسم من غموض وتساؤل حول كيفية العيش فيها. ولا أردّ إلا بالقول لكل
من يجهلنا أن لا يطلق علينا اتهاماته الذي سمعنا منه الكثير مثل: أن فلسطينيو48 هم
متعاونين مع الإحتلال وقد خلعوا عنهم هويتهم الفلسطينية للأسف!
صفاء، كما نعلم فأنتِ مراسلة لدى الجزيرة توك، هذه المؤسسة الإعلامية-الشبابية التي تعد منبر حر للشباب لطرح قضاياهم في نطاق حر إلى حد ما، وقرأت لك
الكثير من المقالات والمشاركات..ما هي طموحاتك الإعلامية الأخرى؟ وهل تعتقدي أن
هذه المشاركات ستساهم في طرح الحقائق للعالم حول القضية الفلسطينية؟
بصراحة، ليس لديّ طموحات إعلامية، الجزيرة توك
مرحلة أعتقد كان لا بد منها في حياتي للمساهمة في نشر القضية الفلسطينية وبالتحديد
القدس والمسجد الأقصى في ظل جهل كبير بهما
. وإن مساهمتي ليس كما يجب ولا بالحجم الذي أردته في ما سبق لكن شيئاً أفضل من
لاشيء، فمع تكاتف جهود أبناء فلسطين ودعم الوطن العربي الإسلامي في الخارج سننتصر
بإذن الله ونساهم مساهمة فاعلة في نشر القضية وفضح الإحتلال على الملأ والممارسات
التي يقوم بها ضد الفلسطينيين والقدس والأقصى ومن ثم ننتقل إلى مرحلة الحراك
الفعلي لنحرر القدس وفلسطين من الإحتلال الغاصب.
طرحنا في مدونتا في الماضي تدوينة بعنوان: هم استحقوا
النصر، تطرقنا فيها إلى اهتمام الصهاينة بالتعليم وبجامعاتهم التي عد بعضها في
قائمة أفضل الجامعات على مستوى العالم. هل من تعليق في هذا الموضوع؟
بصراحة، نعم هم استحقوا النصر، فإن نظرت إلى قائمة
أفضل الجامعات على مستوى آسيا ستجدي أن الجامعات الإسرائيلية جاءت على النحو
التالي: الجامعة العبرية في القدس حصلت على المرتبة الثانية، جامعة تل أبيب حصلت
على المرتبة 11، جامعة التخنيون حازت على المرتبة13، جامعة حيفا حصلت على المرتبة
16. فيما نالت 7 جامعات عربية وفلسطينية على مراتب جامعية متأخرة فقد حازت جامعة
الإمارات العربية المتحدة على المرتبة41 ، وحصلت جامعة الملك عبدالله للعلوم
والتكنولوجيا على المرتبة 90 وجامعة أبوظبي في الإمارات على المرتبة 98 .
وإذا نظرتِ إلى عدد براءات الإختراع المسجلة ستجدي
الفرق الكبير، ففي الأردن عدد البراءات 15 وفي عُمان 5 وفي الإمارات32 وفي مصر77
وفي السعودية 171 أما إذا نظرتِ إلى إسرائيل فستجدي أن عدد براءات الإختراع قد
7652 وفي كوريا 16328 براءة إختراع !
والتعليق سأتركه لكِ وللقراء الإعزاء ليقارنوا
النتائج ببعضها ويصلوا إلى نتيجة منطقية .
كلمة أخيرة تودي أن توجهيها لقراء "خطوة"؟
صاحبة الخطوة، وقراء مدونتها الأعزاء : في الأمة الأمل،
وفيكم وفينا العمل من أجل إعادة رفع رايتها من جديد.. لتعود حقاً أمّة الله التي
أخرجت للناس والطريق يبداً من داخلنا حين نحسن الظن بأنفسنا وبالله .. ثم نتجه إلى
القدس بخطى ثابتة والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون J- نهاية المقابلة -
تابعوا صفاء على تويتر